حصوات الكلى
إن حصوات ورمل الكلى من أكثر المشاكل الشائعة، فهناك حوالي 10% من الأشخاص حول العالم يعانون من تشكل الرمل وحصوات الكلى. هذه المشكلة لها أكثر من سبب سنتحدث عنهم جميعهم، وسنتحدث عن أكثر نوع من حصوات الكلى انتشارا وهي حصوات الكالسيوم أوكسالات، وعن ماهية الأوكسالات، ولماذا من الممكن أن تزيد في الجسم، ولماذا تشكل الحصوات؟ وما هي الأطعمة الغنية بالأوكسالات؟ وهل الامتناع عن هذه الأطعمة يمنع فعلا من تشكل الحصوات أم لا؟ وما الذي يجب فعله لو تكرر تشكل حصوات الكلى؟ وكيف من الممكن التخلص منها بطرق طبيعية؟
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
حصوات الكلى:
من الممكن أن تكون أحجارا صغيرة تترسب وتتشكل في الكلى. وإن الحصى أنواع:
- حصوات حمض اليوريك.
- حصوات الكالسيوم فسفات.
- حصوات الكالسيوم أوكسالات، التي تتكون من ارتباط الكالسيوم مع الأوكسالات، وهي الأكثر انتشارا، سببها الرئيسي هو زيادة الأوكسالات في الجسم، وهو مربط الفرس.
إن حصوات الكلى مشكلة يكتشفها الشخص بسهولة لأن أعراضها واضحة ومؤلمة، حيث تتسبب بألم شديد ومفاجئ في أسفل الظهر. ومن الممكن أن يكون هناك صعوبة في التبول أو زيادة في عدد مرات التبول، ومن الممكن أن يظهر لون البول بنيا أو أن يحتوي على دماء. ويتم التأكد عن طرق الأشعة وتحاليل البول (Urine analysis).
ما هي الأوكسالات؟
الأوكسالات مركب طبيعي موجود في جسم الإنسان، اعتقدنا كثيرا أنه مركب موجود في بعض أنواع الطعام فقط، وأنه لو تم الانتباه لنوعية الأطعمة المتناولة فسيتم حل المشكلة. ولكن في الحقيقية إن معظم كميات الأوكسالات الموجودة في جسم الإنسان يقوم الجسم بإنتاجها بنفسه ولا يحصل عليها من الطعام؛ فالأوكسالات منتج ثانوي لعمليات الاستقلاب في الجسم.
ما هو سبب زيادة الأوكسالات؟
الغالبية العظمى من الحالات يكون سبب حدوثها مشاكل صحية مرتبطة بنمط الحياة أو بعض المشاكل التي تؤدي لزيادة الأوكسالات. ولكن هناك نسبة بسيطة جدا من الأشخاص الذين يرتبط لديهم الأمر بمرض وراثي نادر، وهو (فرط أوكسالات البول الأولي) الذي يتم اكتشافه عادة في الطفولة لأنه مؤذ جدا للكلى، ولكن لحسن الحظ أنه مرض نادر جدا.
مسار الأوكسالات في الجسم منذ إنتاجه حتى طرحه:
يقوم الجسم بإنتاج الأوكسالات بشكل طبيعي، ولكن 10% فقط من الأشخاص يصابون بحصى الكلى، لأنه من الطبيعي أن يكون لدى الجسم آلية يستطيع من خلالها التخلص من الأوكسالات بشكل طبيعي، سواء تم الحصول على الأوكسالات من الطعام أو كان الجسم قد صنعه لأنه موجود في الجهاز الهضمي، فهناك بعض الأنواع من بكتيريا الأمعاء مسؤولة عن تكسير الأوكسالات بطريقة معينة، ليحصل بعد ذلك اندماج للأوكسالات مع الكالسيوم في الأمعاء، ليتم طرحه أخيرا مع البراز. وأما الجزء البسيط الذي لم يحصل له اندماج مع الكالسيوم يتم ترشيحه في الدم، فتقوم الكلى بتصفيته ليخرج مع البول. حينما تتم هذه العملية بشكل طبيعي فإنها تقوم بالحفاظ على معدلات الأوكسالات الطبيعية في الجسم.
ما هي أشهر الأمور التي تجعل هذه العملية لا تحدث بشكل طبيعي؟
كل شخص يستطيع أن يعرف سبب إصابته بهذه المشكلة من خلال مراجعة نظام حياته اليومي والمشاكل الأخرى التي يعاني منها. فقد تكون بسبب:
1- خلل في الميكروبيوم:
لأن أعداد بكتيريا الأمعاء القليلة، أو عدم وجود تنوع فيها بحيث لا تتواجد السلالات المسؤولة عن تكسير الأوكسالات.
أعراض خلل الميكروبيوم هي: الإمساك، واضطرابات في الجهاز الهضمي بشكل مستمر، ووجود حساسية متكررة غير معلومة السبب، أو فرط في نمو الفطريات (الكانديدا)، أو المعاناة من ضعف المناعة وتكرر المرض.
يتم حل هذه المشكلة بتناول البروبيوتيك، خاصة سلالات (Lactobacillus) وسلالات (Bifidobacterium) بجرعات تساوي 5 مليار يوميا قبل النوم مباشرة،
أو الاهتمام بتناول أطعمة مخمرة كثيرة مثل مخمر الملفوف، أو لبن الكفير، أو الكيميتشي.
قد لا يبدو أن البروبيوتك ذو علاقة بالفعل بمشكلة تكوين الحصوات الكلوية، ولكن لو كان هذا هو السبب الأساسي في الحالة فمن المؤكد أن هذا سيساهم في حل المشكلة.
2- تناول جميع الأمور التي تزيد من الأوكسالات:
- السكر، وشراب الذرة عالي الفركتوز الموجود في المشروبات الغازية ومعظم المشروبات والحلويات المعلبة الموجودة في السوبرماركت. لهذا السبب يكون مرضى السكري أكثر عرضة لمشكلة الحصوات.
- المكسرات؛ خاصة اللوز والسبانخ والبطاطا والشمندر والشوكولا والشاي، خاصة الشاي المغلي.
- بعض أنواع المحليات الصناعية مثل الستيفيا والكيل والكيوي والكاكاو.
- حمض الأسكوربيك (الصيغة الصناعية من فيتامين سي). حيث أن جميع منتجات فيتامين سي في الصيدليات عبارة عن حمض أسكوربيك صناعي يتحول في الأمعاء إلى أوكسالات. يجب الاستعاضة عن هذه المركبات الصناعية بالاعتماد على المصادر الطبيعية أو تناول فيتامين سي كومبلكس المستخلص من الفاكهة وبجرعات لا تزيد عن 500 ملجم يوميا في حال وجود مشكلة حصوات الكلى أو زيادة في الأوكسالات.
لا يتوجب الامتناع عن ذلك بشكل تام، ولكن بالإمكان تقليل المدخول منهم قدر الإمكان.
3- نقص الكالسيوم:
إن النسبة الطبيعية التي ينتجها الجسم من الأوكسالات بحاجة للاندماج مع الكالسيوم ليستطيع الجسم التخلص منها بشكل طبيعي. في حال عدم وجود كالسيوم كاف فستبقى الأكسالات حرة وتذهب إلى مجرى الدم، وفي حال عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم في النظام الغذائي حينها يجب الحصول على كفايتنا من الكالسيوم من مصادره الطبيعية وليس من مكملات الكالسيوم التي حذرت منها مرات عديدة.
وتتمثل مصادر الكالسيوم الطبيعية بالبذور والورقيات، وليس الحليب ومشتقات الألبان. ويجب الاهتمام بتناول البذور بشكل أكبر من تناول الورقيات لاحتواء الأخيرة على الأكسالات. وإن بذور الشيا هي الأفضل؛ لأن محتواها من الكالسيوم عالي جدا في مقابل كميات لا تذكر من الأوكسالات.
4- نقص العصارة الصفراوية المسؤولة عن هضم الدهون.
في حال حل مشكلة نقص الكالسيوم ولم يتم حل مشكلة الأوكسالات حينها ستكون المشكلة في نقص العصارة الصفراوية المسؤولة عن هضم الدهون. هنا يتوجب علينا الانتباه والوعي لعدم عضو في الجسم منفصل عن بقية الأعضاء أو استقلاله بذاته، حيث أن حصوة في الكلى قد يكون سببها مشكلة في الجهاز الهضمي في الأصل. بمعنى آخر:
- الأشخاص الذين يستأصلون المرارة. ذلك بسبب عدم استطاعتهم على هضم الدهون، وبالتالي فإنهم يصابون بالإمساك مع تناول الدهون.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية الكوليسترول معرضين أيضا لتشكل الحصوات لأنه حين يتم زيادة الدهون في الأمعاء فإنها تقوم بالارتباط مع الكالسيوم وبالتالي لا تجد مركبات الأوكسالات كميات كافية من الكالسيوم لترتبط بها فتتحرر وتخرج إلى مجرى الدم.
الحل هو تناول بديل للعصارة الصفراوية مثل (Tudca) أو (Digestive enzymes).
5- مشاكل صحية تصيب الجهاز الهضمي:
مثل داء كرونز، أو إجراء عمليات تكميم المعدة، أو عمليات تحويل المسار.
إن تم حل هذه المشاكل فمن المفترض أن تقل كمية الأوكسالات الحر التي تخرج من الجهاز الهضمي إلى الدم، مما يجعل حمل تصفية الأوكسالات أقل على الكلى. ولكن من الممكن أنك تتسبب في زيادته من خلال:
- الجفاف:
وذلك بعدم شرب ماء وسوائل كافية، مما يجعل محتويات الدم عموما مركزة، فتكون تصفيتها أصعب. لذا يتوجب شرب 2-2.5 لتر من الماء يوميا، لتسهيل الأمر على الكلى بشكل كبير، ويفضل أن يتم إضافة قطرات من الليمون على الماء لأن حمض الليمون يعمل على تقليل أو الحد من تشكل الحصوات.
- نقص المغنيسيوم:
فهو مرتبط بشكل مباشر بارتفاع خطر تشكل الحصوات. كما أن للمغنيسيوم فوائد عديدة أخرى قد تحدثنا عنها سابقا. لذا يجب تناول المغنيسيوم بالصيغة التي تناسب الحالة الصحية.
- نقص البوتاسيوم:
من الأفضل تناول مسحوق الشوارد لأن أملاح البوتاسيوم تعمل على منع تشكل الحصوات.
علاج الحصوات بطرق طبيعية عن طريق تناول النباتات الطبية:
من الممكن تناول ثلاثة أنواع من الأعشاب على شكل مستخلصات، أو شرب الشاي المصنوع منهم. فهم رائعين في منع تشكل الحصوات وتفتيت الحصوات الموجودة بالفعل. بالطبع ستكون المستخلصات أسرع وأكثر فعالية، ولكن سيتم تناول ما هو متاح.
- الشاي الأخضر
فمستخلصات الشاي الأخضر موجودة ومفيدة جدا، وإن الشاي الأخضر نفسه أرخص وأكثر وفرة.
- نبات القرّاص
وقد تحدثنا عن مستخلصات وشاي القراص في مقال خاص بنبات القراص، وذكرنا فوائده العديدة للجسم. فالقراص نبات رائع في فوائده وفعاليته، وإني أنصح جميع الناس بتناوله حتى لمن لا يعاني من أية مشاكل.
- جذور الهندباء (Dandelion root)
وهي موجودة لدى محلات العطارة، وهي مفيدة جدا، ومستخلصاتها بالطبع أفضل بكثير، ويتم تناولها من المستخلصات بجرعة تساوي 500 ملجم مرتان يوميا.
إن حصوات ورمل الكلى مشكلة مؤلمة جدا ومزعجة لأنه من المعتاد عودتها مرة أخرى، ولكنها تعود بسبب عدم حل المشكلة التي تسببت في حدوثها أصلا، وإني أتمنى أن أكون قد أوضحت الأمر لنستطيع حل المشكلة من جذورها.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
بروبيوتك 5 مليار (LactoBif Probiotics)
فيتامين سي العضوي كبسولات من شركة Alive
فيتامين سي العضوي مسحوق من شركة Alive
مسحوق فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods
كبسولات فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods
ومن داخل مصر: