logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
على ماذا تدل القشعريرة؟
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
تكرار القشعريرة من الممكن أن يكون أمرا عاديا جدا ولكنه قد يكون مؤشرا لوجود مشاكل كبيرة مثل السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية أو الأمراض المناعية. سلطت ندى حرفوش الضوء على هذا الأمر ووضحت دلالاته وارتباطاته.

على ماذا تدل القشعريرة (goosebumps)؟

اكتشف الأسباب والعلاجات الفعالة!

 

 

القشعريرة

 

جميعنا نعرف ما هي القشعريرة، وقد شعرنا بها آلاف المرات على مدار حياتنا؛ أحيانا حين نشعر بالبرد، وأحيانا حين نستمع إلى موسيقى جميلة تحرك مشاعرنا، وأحيانا حين نستمع للأغاني الوطنية وهي أكثر ما يجعلنا نشعر بالقشعريرة ولا أدري لماذا. وقد تعددت أسبابها ولكنها أمر طبيعي ولا تستدعي التوقف عندها.

ولكن في بعض الأحيان تبدأ القشعريرة بالتكرر بصورة غير طبيعية ودون سبب، فتكون جالسا بشكل طبيعي دون أي تأثيرات خارجية فتجد جسدك في حالة قشعريرة، ليتكرر الأمر مرارا، فهل تكرار القشعريرة هنا أمر طبيعي أم يستدعي القلق؟

إن تكرار القشعريرة من الممكن أن يكون أمرا عاديا جدا وسببه تافه وبسيط، ومن الممكن أن يكون علامة على مشاكل كبيرة مثل الإصابة بالسكر أو اضطرابات الغدة الدرقية والأمراض المناعية.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

ما هي القشعريرة:

هي عبارة عن تقلصات تحصل في العضلات الدقيقة الموجودة في الجسم. حين تتقلص هذه العضلات تتحرر بصيلات الشعر فيقف الشعر كما نراه ونشعر بالبرودة.

 

القشعريرة

 

وهي آلية طورها الجسم منذ سنين كثيرة حين كان يعيش في بيئات غير مستقرة من الممكن أن يتعرض فيها لدرجات حرارة منخفضة جدا، أي لم يكن البشر لديهم بيوت تحميهم من البرد والأمطار والعواصف، ولم يمتلكوا ملابس مناسبة لجميع أوقات العام لتحميهم من البرد أو الحر الشديد.

يجب أن يحافظ الإنسان على درجة حرارة معينة وإلا سيموت من شدة البرد أو شدة الحر، فهو يمتلك ميزان حرارة وظيفته تنظيم درجة حرارة الجسم عن طريق مناطق معينة في المخ والنخاع الشوكي. لذا حينما يجد هذا الميزان الحراري أن درجة الحرارة قد ارتفعت كثيرا، يبدأ الجهاز العصبي بتحفيز الجسم على إفراز العرق ليرطب الجسم ويهدئ درجة الحرارة قليلا. أما حينما يجد أن درجة الحرارة قد انخفضت فإنه يحفز الجسم على رفع درجة حرارة الجسم قليلا عن طريق تحفيز الدورة الدموية، وإثارة العضلات الدقيقة، وتقلص الأوعية الدموية لتقليل فقدان الحرارة، وذلك ليستطيع الجسم الحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة.

سيتساءل أحدهم عن سبب كونه جالسا في درجات حرارة طبيعية وليس في الإسكيمو ومع ذلك يشعر بالقشعريرة. أجل ذلك حقيقي، فالآليات التي طورتها أجسامنا للقدرة على البقاء مازال الكثير منها مستمر معنا على الرغم من عدم حاجتنا إليها بشكل كبير، وقد حدث ذلك بسبب التطور والتغير السريع الذي طرأ على حياتنا كبشر في السنين الأخيرة، ولم تحصل أجسامنا على وقت كاف للتأقلم معه.

على سبيل المثال معاناتك من التوتر، فالتوتر آلية طورها الجسم ليستطيع التكيف مع الضغوط الشديدة مثل الهروب من حيوان مفترس مثلا، فمن المفترض أن تحدث كل فترة، ولكن الجسم مازال لا يمتلك القدرة على التفريق بين الضغوط الشديدة والضغوط البسيطة، مثل أن تكون في شجار مع مديرك في العمل، فيعطيك ذات رد الفعل، وبما أن الضغوط الصغيرة في حياتنا أصبحت كثيرة جدا، وأن الجسم يستجيب لها كأننا نهرب من أسد، فالضغط النفسي أصبح أكبر عامل تدمير لصحتنا.

 

هل القشعريرة أمر طبيعي؟ دلالات تكرار القشعريرة:

إن القشعريرة أمر طبيعي لو كنا شعرنا بها مع المثيرات المعتادة مثل الإحساس بالبرد، أو المرور بأمر يحرك مشاعرنا بشكل كبير. لكن في حالة تكرارها لمرات كثيرة دون وجود مثيرات لها فمن الممكن أن يكون علامة على وجود مشكلة يجب الانتباه لها، مثل:

- الإرهاق:

في حالة بذل جهد أكبر من قدرة الجسم على التحمل فمن الممكن أن تجد نفسك تشعر بالقشعريرة بشكل متكرر، وهي إشارة على وجوب نيل قسط من الهدوء وإعطاء الجسم فرصته في الراحة.

- الجفاف:

لو كنت عطشا غير منتبه لذلك ونسيت شرب ماء كاف، فمن الممكن أن يتسبب لك بالشعور بالقشعريرة لأن ذلك يؤثر على استقرار درجة حرارة الجسم.

- هبوط في سكر الدم:

فمن الممكن أن يحدث في حالات الإصابة بالسكر مع أي شخص يتناول الأنسولين ولا يتغذى بشكل جيد.

- في حالات مقاومة الأنسولين الشديدة:

حيث من الممكن أن تحصل القشعريرة لأي شخص جلس لفترات طويلة دون طعام وجسده معتمد تماما على حرق السكر (glucose dependent)، فلو أمضيت يومك لأي سبب دون طعام وبدأ جسدك بالقشعريرة فهي علامة على أن سكر الدم قد بدأ بالانخفاض. أما إن لم تكن مريض سكري وتكرر معك الأمر فإنك بحاجة لعمل تحاليل للسكر والأنسولين لتطمئن لعدم وجود مشكلة.

- نقص فيتامين ب12:

فهو يؤثر بصورة مباشرة على صحة الجهاز العصبي، وإن أكثر ما يتأثر هو الأعصاب الحسية، فمن الممكن أن تتسبب باضطراب في التوازن الحراري، وهذا يصعب على الجسم مهمة الحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة، لذا تجد القشعريرة تتكرر كثيرا. وأكثر الناس عرضة لنقص فيتامين ب12 هم مرضى السكري ومقاومة الأنسولين، وكبار السن، والحوامل والمرضعات، والناس الذين أجروا عمليات تكميم المعدة، وهذا النوع من العمليات الجراحية، والأشخاص الذين يتبعون الأنظمة الغذائية النباتية. فإن كنت أحد هؤلاء الأشخاص فيجب أن تنتبه لتعويض النقص لو تكرر شعورك بالقشعريرة. وإن أفضل مصدر طبيعي لمجموعة فيتامينات ب هي الخميرة الغذائية، كما أن ب12 بالتحديد موجود في اللحوم والأسماك والمأكولات البحرية.

- نقص فيتامين د.

- نقص الحديد:

في هذه الحالة تكون جميع أعراض الأنيميا ظاهرة، أشهرها التعب والدوار والصداع المتكرر والشعور بالضعف العام وتساقط الشعر.

- نقص المغنيسيوم:

أشهر أعراضه الإمساك والأرق والشد العضلي المتكرر.

- خلل في الغدة الدرقية:

سواء كان خمولا أو فرط نشاط فإنهما سيتسببان في الشعور بالقشعريرة. ففرط النشاط معناه إفراز هرمونات الغدة الدرقية بكميات أكبر مما يجب، مما يجعل معدلات الحرق أيضا أكثر مما يجب. بينما يعني الخمول انخفاض معدلات إفراز الهرمونات عن المستوى الطبيعي، الأمر الذي يخفض درجة حرارة الجسم فيؤدي للقشعريرة. أما لو تكررت القشعريرة بشكل غير طبيعي ولمدة طويلة فستحتاج لعمل فحص هرمونات الغدة الدرقية.

- تناول مجموعة من الأدوية:

مثل أدوية الصرع والاكتئاب والأدوية النفسية عموما.

- أسباب أخرى كثيرة، جميعها مرتبط بعامل مشترك هو الالتهاب:

فارتفاع معدلات الالتهاب يتسبب في تكرار القشعريرة، لأنها تتسبب بإنتاج الجسم لمواد معينة تؤثر على العضلات والأوعية الدموية مثل الهستامين والسيتوكاينيز التي تحفز العضلات على الانقباض وتضيق الأوعية الدموية فترفع درجة حرارة الجسم، مما يمكن أن يتسبب في حدوث القشعريرة.

 

دلالات تكرار القشعريرة

 

الأسباب المرتبطة بعامل الالتهاب:

- العدوى:

أي نوع من العدوى يقوم الجسم برصده يبدأ جهاز المناعة بمهاجمته حتى لو لم تظهر أعراضه، بما يسمى بفترة الحضانة. فلو شعرت دون سبب بتعب عام وشعور بالقشعريرة فهذا من الممكن أن يكون دليلا على التقاط عدوى وأن الجسم في حالة التهاب ولكن الأعراض لم تظهر بعد. في هذه الحالة ستحتاج للراحة والنوم لفترات كافية، وشرب السوائل والاهتمام بتناول الفيتامينات التي يحتاجها جهاز المناعة لمحاربة العدوى مثل فيتامين د وفيتامين سي والزنك.

- قلة النوم والتوتر والضغوط النفسية:

كلها تعمل على رفع معدلات الالتهاب، بالتالي سيدفعون الجسم لإنتاج هذه المركبات فتشعر بالقشعريرة.

- الإصابة بالاضطراب المناعية:

فلو كنت مصابا باضطراب مناعي معين خاصة الذئبة أو التصلب المتعدد أو الروماتويد أو التهاب الأوعية الدموية أو غيرها وبدأت تشعر بالقشعريرة فجأة فهذا يعني أن مستويات الالتهاب في الجسم بدأت ترتفع ومن الممكن أن تتعرض لهجمة في وقت قريب، وفي هذه الحالة ستحتاج للانتباه لمسببات الالتهاب والهجمات وتقليلها والبعد عنها تماما.

أما لو كنت غير مصاب بأي اضطراب مناعي وبدأ الشعور بالقشعريرة ينتابك بشكل متكرر ويرافقه أعراض كثيرة وغريبة مثل ألم الجسم وألم المفاصل وتورمها أو تنميل وخدر في الأطراف أو عدم وضوح في الرؤية، أو دوار وعدم توازن، والحالة المزاجية سيئة أو لديك اكتئاب أو تعب عام، هنا يتوجب عليك البدء بعمل فحوصات لمعرفة أين المشكلة، لأن القشعريرة من الممكن أن تكون دليلا على وجود مرض مناعي، ولكن يجب أن تكون متكررة لفترات طويلة دون أي محفزات ومصحوبة بأعراض أخرى مثل التي ذكرتها.

 

دلالات تكرار القشعريرة الأسباب المرتبطة بعامل الالتهاب

 

لو أردتم معرفة كيفية التخلص من الالتهاب عودوا إلى الحلقة الخاصة به من هنا.

 

القشعريرة
goosebumps
اضطرابات الغدة الدرقية
الأمراض المناعية
السكري
بصيلات الشعر
الاضطرابات المناعية
الجفاف
هبوط السكر
مقاومة الأنسولين
فيتامين ب12
نقص فيتامين د
التصلب المتعدد
نقص الحديد
نقص المغنيسيوم
الاكتئاب
الزنك
فيتامين سي
ضغوط نفسية
تورم المفاصل
خدر الأطراف
تنميل الأطراف
التوتر
نقترح عليك
ذات صلة