أهم أسباب وطرق علاج الإمساك
يعرف الإمساك على أنه عدم قدرة الشخص على التخلص من الفضلات الصلبة ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل. ويكون الشخص خلال عملية الإخراج في حالة من الألم بسبب صعوبة العملية، فالبراز يكون في حالة صلبة جدا، وغالبا ما يشعر الشخص بعدم اكتمال عملية الإخراج.
الإمساك ليس عرضا بسيطا أو مشكلة من الممكن التعامل معاها ببساطة، لأن أثرها على الجسم كبير. لذا يجب التعامل معها بحرص شديد، والتأكد من حلها بشكل صحيح.
هناك نسبة كبيرة من الناس يعانون من مشكلة الإمساك، كما يعاني الكثير من الأشخاص عند البدء بنظام الكيتو من مشكلة الإمساك.
النصيحة المتعارف عليها في هذه الحالة هي: اشرب الماء وتناول أطعمة غنية بالألياف.
قد تساعد هذه النصيحة بالتخلص من الإمساك، ولكن في أحيان كثيرة تسوء الأمور وتصبح أكثر تعقيدا، وذلك تبعا لمسببات الإمساك.
مسببات الإمساك:
- نقص الألياف:
هو السبب الأكثر شيوعا لأن أغلب الناس لا تتناول كمية كافية من الخضروات في نظامها الغذائي، الأمر الذي يتسبب بحدوث الإمساك.
لذا في حالة الإمساك بجب زيادة كمية الخضروات وبالتالي الألياف حتى تساعد حركة الأمعاء وتحافظ على ليونة البراز.
إن تناول الكثير من الخضروات لا يؤثر على نظام الكيتو وحرق الدهون بسبب ما يحويه من كربوهيدرات، فهو مليء بألياف كثيرة تجعل عملية هضم وامتصاص الكربوهيدرات الموجودة في الخضراوات بطيئة جدا، وبالتالي فهي قليلة التأثير على سكر الدم.
ولكن، على الرغم من ذلك، عند تطبيق نظام الكيتو يتم البدء بتناول السلطات بكميات كبيرة، ثم يتم إدخال أنواع جديدة تماما من الخضروات، وقد يتسبب هذا الأمر بالإمساك.
وإن السبب في ذلك أن التعامل مع الألياف وهضمها هو مسؤولية البكتيريا النافعة الموجودة في أمعائنا بالأصل. وحين لا تتوفر البكتيريا النافعة بكميات كافية في أمعائنا، وبأنواع قادرة على هضم أنواع معينة من الخضروات خاصة تلك التي يتم تناولها للمرة الأولى، بمعنى آخر، يتعرف عليها الجسم لأول مرة، يحدث الإمساك.
بالطبع هناك بعض الأشخاص الذين يتناولون بعض الخضراوات لأول مرة دون المعاناة من الإمساك، وذلك لأن طبيعة الأجسام مختلفة عن بعضها، وخاصة اختلافها في قدرة الكتيريا النافعة فيها وأنواعها.
وهناك العديد من المؤثرات على صحة بكتيريا الأمعاء النافعة:
- النظام الغذائي
- التعرض للملوثات
- أنواع الفيتامينات التي نتناولها
- التعرض للأدوية والمضادات الحيوية، وهي بمثابة قنبلة ذرية للبكتيريا النافعة المعوية.
- التعرض للعمليات الجراحية.
وإن أهمية البكتيريا المعوية النافعة تكمن في اعتماد صحة أجسادنا عليها، من خلال:
- تأثيرها على الجهاز المناعي.
- تأثيرها على نمو وتجدد خلايا أجسامنا.
- تأثيرها على صحة وسلامة عملية الهضم.
حل مشكلة الإمساك بسبب ضعف البكتيريا النافعة:
- المرحلة الأولى
- يتم إيقاف أكل الخضار تماما لعدة أيام، وذلك لإعطاء فرصة للأمعاء بأن تستريح.
- نعيد إدخال الخضروات ثانية إلى نظامنا الغذائي بالتدريج وبكميات قليلة.
- الابتعاد في البداية عن الخضروات الورقية وعن الأنواع الجديدة.
- تناول خضروات مطهية بالبخار لأن هضمها أسهل.
- نبدأ بإدخال الخضروات الورقية والأنواع الجديدة؛ نوعا واحدا في كل مرة.
- عندما نتأكد بأن الأمعاء أصبحت قادرة على التعامل الجيد مع الأنواع التي أدخلناها النظام الغذائي نبدأ بإدخال أنواع جديدة... وهكذا.
- المرحلة الثانية:
- البدء بدعم بكتيريا الأمعاء من خلال:
- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك؛ كالمخمّرات والمخللات والقهوة وشاي الكامبوتشا؛ وهو نوع من الأعشاب المخمرة.
- تناول البروبيوتيك من المكملات الغذائية، وهي حبوب عبارة عن مليارات المستعمرات البكتيرية المفيدة
- الدهون:
كثرة الدهون في نظامنا الغذائي قد تتسبب في الإسهال، لكن عدم قدرة الجسم على التعامل مع الدهون وهضمها من الممكن أن تتسبب في الإمساك؛ فالإمساك عبارة عن طعام لم يتم هضمه بشكل كامل. والسبب في عدم قدرة تعامل الجسم مع الدهون وامتصاصها هو وجود خلل في العصارة الصفراوية.
الحل يتلخص بتناول العصارة الصفراوية عن طريق المكملات الغذائية لدعم عملية هضم وامتصاص الدهون.
3. البروتين:
الكميات الكبيرة من البروتين تتسبب بالإمساك، فالجسم غير قادر على إنتاج الأنزيمات اللازمة لهضم البروتين، وهي حالة شائعة جد، أعراضها:
- آلام في البطن.
- الإحساس بالتعب عند تناول أي نوع من البروتينات.
- الشعور بعدم الرغبة في أكل البروتين أصلا.
الحل لهذه المشكلة هو تناول الأنزيم المسؤول عن هضم البروتين وهو أنزيم البيبسين (Pepsin).
4. الماء:
انخفاض مستويات المياه في الجسم هو سبب مهم من أسباب الإمساك. والحل لهذه الحالة هو شرب الماء بكميات كافية.
في المقابل، قد تتسبب المبالغة في شرب الماء بالتسبب بالإمساك. لأن الجسد لا يحتفظ بالمياه الزائدة عن حاجته، بل يقوم بالتخلص من الفائض منه. وعندما يقوم الجسم بالتخلص من الماء الفائض عن الحاجة يقوم بفقدان الكثير من المعادن والأملاح، خاصة البوتاسيوم والمغنيسيوم، المهمان لصحة القولون وحركة الأمعاء الطبيعية. فنقص البوتاسيوم يتسبب بالإمساك الشديد.
لذا فالحل هو الاعتدال في شرب الماء، وهو أمر يختلف من جسم لآخر تبعا لحجمه ومعدل نشاطه. ولكن متوسط احتياج الجسم من الماء يوميا هو لتران من الماء النظيف.
الحل لهذه المشكلة يكون بتناول الخضروات الغنية بالبوتاسيوم مثل ورق البنجر (الشمندر) والأفوكادو والبروكلي. وغالبا ما تحل المشكلة بعد الالتزام بتناول هذه الخضروات.
ولكن لو كانت بكتيريا الأمعاء ضعيفة، وكان هضم هذه الأنواع صعب على الجسم وسوف تسبب الإمساك، فالحل هو أخذ البوتاسيوم والمغنيسيوم عن طريق المكملات الغذائية. وإن أفضل مصدر لهما هو مسحوق الإلكترولايتس.
5. الضغط والتوتر:
فالتوتر والضغط النفسي يؤثر بشدة على حركة الأمعاء وذلك من خلال الجهاز العصبي اللاإرادي (Autonomic nervous system).
فالمستويات المرتفعة من التوتر تتسبب بالإمساك. والحل هو الاسترخاء والحصول على التفريغ النفسي من خلال المشي في أماكن مفتوحة. وعندما يقل التوتر ستتحسن حركة الأمعاء.
لشراء المنتجات المقترحة في المقال من خارج مصر:
لشراء المنتجات من داخل مصر: