أسرار التعافي من خمول الغدة الدرقية (الهاشيموتو)
خمول الغدة الدرقية أو الهاشيموتو (Hashimoto's thyroiditis) يصاب به الرجال والنساء، ولكنه أكثر الأمراض المناعية شيوعا عند السيدات. هو من الأمراض التي لا يتم اكتشافها بسهولة، يجعل المصاب في حالة إرهاق، وإجهاد، واكتساب الوزن بسهولة، فنزول الوزن صعب جدا عند المصابين به، الأمر الذي يتسبب في مضاعفات صحية أخرى كثيرة.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
هل هناك علاج للهاشيموتو؟
بالتأكيد، هناك طرق طبيعية بدون آثار جانبية أو مضاعفات يمكنني توجيهك إليها. من المهم الإيمان بأن كل مشكلة صحية يوجد حل وعلاج ممكن وفعّال لها.. هيا نكتشف ذلك من خلال هذا المقال.
الغدة الدرقية:
الغدة الدرقية (Thyroid Gland) هي غدة صغيرة شكلها يشبه الفراشة، مكانها في الرقبة من الأمام، تلتف حول الحنجرة، وتقع تحت الجلد مباشرة. الوظيفة الأساسية لها هي تنظيم عملية أيض الطعام عن طريق إفراز هرمونات الثايروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3) بشكل أساسي (تفرز الغدة الدرقية هرمونات أخرى).
وأيض الطعام أو استقلابه (metabolism) هو عملية أكسدة العناصر الغذائية أو حرقها بهدف الحصول على الطاقة. فالطعام الذي نأكله أي كان نوعه، يمر في عملية طويلة حتى وصوله إلى منتج قادر على إمداد الجسم بالطاقة ليستطيع التحرك والتنفس والعيش. فالجسم يقوم بعملية الهضم، ثم يبدأ الجسم بإفراز عدد من الهرمونات حتى تستطيع خلايا الجسم امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام، سواء كانت معادن أو فيتامينات أو أحماض...الخ.
لذلك حين نقول "إن شخص حرقه بطيء" فمعناه وجود مشاكل في عملية الأيض وبالتالي وجود مشاكل في الغدة الدرقية وهرموناتها. لذلك في حال وجود أي مشاكل هضمية يتم فحص هرموني (T3) و(T4) اللذان تفزرهما الغدة الدرقية، وهرمون (TSH) الذي تفرزه الغدة النخامية (pituitary gland)، وهو الهرمون المسؤول عن تنبيه الغدة الدرقية وتحفيزها على إفراز الهرمونات.
تفرز الغدة الدرقية هرموني (T4) و (T3) بشكل مباشر، وأيضا يتم تحويل هرمون الثيروكسين (T4) في الكبد والكلى من شكله الخامل (T4) إلى شكله النشط (T3) القادر على إتمام عملية الاستقلاب بشكل صحيح.
لماذا أشرح الأمور العلمية ولا أتكلم عن العلاج مباشرة؟
أطمح إلى تنوير الناس بشأن العمليات البيولوجية والكيميائية التي تحدث داخل أجسامهم، ليدرك كل شخص جوهر مرضه، أسبابه، وكيفية تطوره. أريد للناس أن يفهموا بعمق آليات العلاج، ليصبحوا متقبلين ومؤمنين بكل خطوة علاجية يتخذونها، مسلحين بالأمل والصبر، وثقة بأن الزمن سيجلب الشفاء.
كما أسعى لتمكين الأفراد من أن يكونوا مستقلين في تحليل وفهم المعلومات الصحية، بحيث يكونون قادرين على التمييز بين المفيد والضار، واختيار الأصوات العلمية الصحيحة من بين الضجيج المعلوماتي الواسع. أرغب في أن يسترشد الناس بعقولهم ومنطقهم في اتخاذ قراراتهم الصحية، بدلاً من الانجراف خلف كل معلومة مضللة تُقدم إليهم. بعبارة أبسط، أسعى لنشر الوعي والتثقيف العلمي للجميع، مما يسمح لهم بعيش حياة أكثر صحة وإدراكًا.
باختصار لما سبق:
لقد شرحت كل ما سبق لأقول إن مشاكل الاستقلاب لا تتعلق فقط بالغدة الدرقية، فالغدة النخامية لها دور أيضا في إفراز الهرمونات ومستوياتها، والكبد والكلى لهما دور في تحويل الهرمون إلى الصيغة النشطة.
إن الجسم معقد ومتشابك، لذا يجب أن يكون الإصلاح من الجذور أو القاع. أما التعامل مع المشكلة على أنها منفصلة بذاتها ومنعزلة عن بقية أجزاء الجسم فذلك أمر خاطئ يتسبب بالأمراض والكثير من المشاكل الأخرى.
إن الاضطرابات المناعية التي تصيب الغدة الدرقية نوعان: خمول الغدة الدرقية (Hashimoto's thyroiditis)، وفرط نشاط الغدة الدرقية (Graves' Disease).
أهم أعراض الإصابة بالهاشيموتو:
- انخفاض مستوى الطاقة في الجسم، والشعور بالخمول والكسل والتعب. وهو أمر طبيعي جدا حين يكون الجسد ليس لديه القدرة على استقلاب الطعام، وغير قادر على تحويل الطعام إلى طاقة.
- الرغبة في النوم طوال الوقت، ومهما نام الشخص فهو دائم الشعور بحاجته إلى النوم أكثر.
- التشنجات والشد والعضلي وتيبس العضلات وتيبس وآلام المفاصل.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- تساقط الشعر وضعف الأظافر.
- انتفاخ الوجه دون داع؛ خاصة الانتفاخ حول العينين.
- الاكتئاب بالطبع.
- انتفاخ الغدة نفسها؛ حيث يحدث تورم في مكان الغدة، ولكنه ليس عرضا أساسيا.
لو امتلكت خمسا من الأعراض السابق ذكرها وجب عليك القيام بالتحاليل الطبية اللازمة والتأكد من هرمونات الغدة الدرقية.
التحاليل التي تثبت مشاكل الغدة الدرقية:
-
الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH):
لو كانت مستوياته أعلى من الطبيعي فذلك دلالة على وجود مشكلة. فالغدة النخامية تفرز هذا الهرمون لتنبيه الغدة الدرقية باحتياج الجسم لهرموناتها، فتبدأ بإفراز هرمون (T4). ولكن حال وجود مستويات عالية من (TSH) فذلك معناه وجود كسل في الغدة، فلا تفرز هرمون (T4)، وبالتالي لا يوجد حرق أو طاقة.
وإني أشبه العملية بزوج طلب من زوجته إيقاظه في السابعة صباحا، لتوقظه كما طلب فلا يجيب، توقظه مرة أخرى فلا يجيب، وأخرى فلا يجيب.... وهكذا.
وبالتالي حال فحص (TSH) تكون مستوياته عالية، وحال فحص (T4) نجد مستوياته منخفضة جدا. وبما أن (T4) غير كاف، فإن (T3) غير كاف أيضا، وبالتالي عدم وجود حرق وعدم الحصول على طاقة.
علاج الهاشيموتو:
بالطبع لا يوجد علاج للهاشيموتو في الطب التقليدي، وجل ما يقدمه الطبيب هو هرمون بديل لهرمونات الغدة الدرقية يسمى بـ (ليفوثيروكسين) الذي تشتريه تحت مسمى (التروكسين).
كيف تحصل الإصابة بالهاشيموتو، وكيف تؤثر على الجسم؟
تقول الإجابة التقليدية أنه مرض مناعي، أي خلل أو اضطراب يحصل في جهاز المناعة، فيبدأ بمهاجمة الغدة الدرقية دون معرفة السبب لحدوثه. لكن قد يكون السبب عامل وراثي، لكن لا يوجد سبب على وجه التحديد.
هذا ما تم قوله لي حين تم تشخيصي بمرض الروماتويد (التهاب المفاصل الروماتويدي).. لا يوجد سبب ولا يوجد علاج. ولكني قررت أن أعالج نفسي طالما الطب لا يملك علاجا لي. فبحثت ودرست وتعلمت وعالجت نفسي بنفسي، وساعدت العديد من الأشخاص على التعافي من الاضطرابات المناعية، وتوصلت إلى أن لا شيء ليس له سبب أو ليس له علاج.
فأي مرض مناعي أو أي مرض مزمن يكون له مقدمات، لا يحدث فجأة، بل دائما هناك سلسلة من الأحداث والاحتمالات تحصل قبل الإصابة، ولكن المشكلة في أننا لا ننتبه لذلك لعدم وجود أعراض واضحة، أو عدم معرفة الرابط بين العرض والمرض المناعي الذي ظهر.
أسباب الإصابة بالهاشيموتو:
هناك أمور كثيرة تجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالهاشيموتو هي:
1- تراكم السموم والمعادن الثقيلة في الجسم، وهي أكثر الأسباب انتشارا بين كل الأسباب الأخرى مثل:
- الرصاص والألومنيوم والزئبق وهي معادن موجودة في مواد كثيرة نستعملها بشكل يومي؛ مثل أواني الطهي المصنوعة من الألومنيوم والموجودة في بيوت عوائلنا، فهي سبب الكوارث التي بتنا فيها. والحل هو استبدالها بأوانٍ من الستانلس ستيل، فهي أكثر أواني الطهي أمانا.
أيضا الرصاص والألومنيوم موجودان في مزيلات العرق والمستحضرات التجميلية. لذا لا ينصح باستخدامهم بكثرة.
كما أن الزئبق موجود في كثير من الأطعمة، مثل التونة، فهي غنية بالزئبق، لذا لا ينصح بتناولها أكثر من مرتين في الشهر. - مادة البلاستيك التي أصبحت موجودة في كل شيء، من أكياس الطعام، وعبوات المياه المعدنية التي تعتبر خطرا، فنتمادى أكثر ونستخدم العبوة ذاتها أكثر من مرة بعد ملئها بالمياه.
كل تلك الأشياء تنتقل منها جزيئات صغيرة إلى طعامنا وشرابنا، وتدخل أجسادنا وتتراكم مع الوقت لتؤدي إلى العديد من الأمراض.
- مادة الـ BPA: الموجودة عادة في المواد البلاستيكية، من أطباق وأكواب وملاعق ... الخ. لذا إن كان من الضرورة استخدام البلاستيك، فعلى الأقل التأكد من خلوه من مادة (BPA)؛ فهي تؤثر على الغدة الدرقية، وتراكمها يتسبب بمشاكل في القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم ومشاكل الإنجاب، وارتفاع احتمالية الإصابة بالأمراض الخطيرة.
- المبيدات الحشرية التي يتم رشها على الخضار والفاكهة، لأنها تقلل قدرة الغدة الدرقية على استخدام اليود. والحل هو الاعتماد على المنتجات العضوية إن كان ذلك متاحا. وغسل الطعام جيدا وتقشيره للتخلص من بقايا المبيدات. فقد تتسرب المبيدات إلى داخل الفاكهة والخضروات، ولكن بشكل أقل.
- الفلورايد: موجود في معجون الأسنان، ويضاف إلى مياه الشرب.
2-نقص اليود:
يعتبر اليود من أهم العناصر لصحة الغدة الدرقية؛ فالفرق بين هرمونيها (T4) و(T3) هو عدد جزيئات اليود الموجودة في كل هرمون، فهرمون (T4) يحتوي على أربع ذرات يود، و(T3) يحتوي على ثلاث ذرات.
أهمية عنصر اليود لهرمونات الغدة الدرقية:
إن السموم التي تكلمنا عنها منذ قليل تقلل قدرة الغدة الدرقية على امتصاص اليود. لذا حتى إن كنت تتناول اليود في نظامك الغذائي فذلك لا يعني أن جسدك قادر على الاستفادة منه.
قد يقول البعض أننا نتناول اليود فعلا من خلال ملح الطعام المدعم باليود، لذا فهو عنصر أساسي في نظامنا الغذائي. يؤسفني القول بأن ملح الطعام هو بالأساس كارثة كبرى، فهو ممتلئ بالشوائب والجزيئات البلاستيكية، فكيف سيمتص الجسد اليود منه وضرره أكبر من نفعه!
الملح بالطبع عنصر مهم في طعامنا، فنحن لا نستطيع العيش دون ملح، ولكن ملح المائدة الذي نتناوله يجب إلغاؤه تماما، واستبداله بالملح البحري أو ملح الهيمالايا.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
3-نقص السيلينيوم:
السيلينيوم واحد من أهم مضادات الأكسدة المهمة جدا لتنظيف الجسم من السموم. فهو مهم جدا لعمل هرمونات الغدة الدرقية، لذا من الطبيعي أن يؤثر نقصانه سلبا على صحة الجسم وعمل الغدة الدرقية.
4-داء المقوسات أو فيروس القطط (Toxoplasmosis):
ينتقل هذا الفيروس فعليا عن طريق الاختلاط بالحيوانات المصابة به، ولمس برازها أو لعابها. ولكن الحيوانات الحاصلة على تطعيماتها فلا خوف منها.
أعراض الإصابة بداء المقوسات:
تورم الغدد اللمفاوية، والحمى، والصداع، والارهاق وصعوبة البلع.
لحدوث الإصابة يجب أن تكون مناعة الجسم ضعيفة جدا، أو أن تكون تناول الكورتيزون، وبما أن معظم مرضى الأمراض المناعية يتناولون الكورتيزون، لذلك هم من الفئات المعرضة بشدة للإصابة بالهاشيموتو. من الممكن التعرض لـ (Toxoplasmosis) وأن تقاوم المناعة وتمنع الإصابة بالمرض بهدوء، ولكن في الحالتين السابقتين فإن المناعة لا تستطيع حمايتك.
5-خمائر الكانديدا (Candida):
الكانديدا هي الفطريات التي تظهر في صورة طبقة بيضاء على اللسان أو في الفم أو في الإفرازات المهبلية.
كما أن الإصابة بالكانديدا مرتبط أيضا بضعف المناعة وأدوية الكورتيزون وتناول المضادات الحيوية لأنهم يدمرون المناعة.
6-الإبشتاين بار فيروس (Epstein-Barr virus (EBV)):
وهو فيروس من عائلة الهيربس، تحدثت عنه في مقال سابق عن الفيبروميالجيا، وذكرت حينها أنه عامل مشترك عند المصابين بمعظم الأمراض المناعية مثل الروماتويد والذئبة والصدفية و (MS) والهاشيموتو. إن معدل انتشار هذا الفيروس ضخم جدا، يصل إلى 95% من الأشخاص، ولكنه كامن في أجسادهم، وينشط فقط في حال ضعف الجهاز المناعي لديهم.
7-التوتر والقلق والضغوط النفسية:
هم السبب الأهم وراء كل مرض عضوي. فالضغط النفسي يقتل حرفيا دون مبالغة، حيث يغير التوتر من مادتك الوراثية -وهو أمر كارثي- وهو سبب مباشر للإصابة بالأمراض المناعية والسرطانات.
8-نقص الزنك:
نقص الزنك لمدة طويلة وبصورة مستمرة من الممكن أن يحفز اضطرابات الغدة الدرقية. وأسباب نقصه هي:
- عدم تناول البروتينات الحيوانية التي تعتبر أهم مصدر للزنك.
- الإصابة بالأمراض المناعية، فهي تتسبب باستنزاف مخزون الزنك بصورة مستمرة. لذلك يكون المصابون بالأمراض المناعية أكثر عرضة للإصابة بالهاشيموتو. لذا يجب على المصابين بالأمراض المناعية دعم مخزون الزنك في الجسم باستمرار.
9-حساسية الجلوتين، و عدم تحمل الجلوتين.
الجلوتين هو البروتين الموجود داخل حبوب القمح، لذا فجميع منتجات القمح تحتوي على الجلوتين. والجلوتين يعتبر من البروتينات التي ترفع نسبة الالتهاب في الجسم لذا فهو ضار لأصحاب الأمراض المناعية. ولسخرية الموقف، معظم الأشخاص المصابين بعدم تحمل الجلوتين لا يعلمون عن إصابتهم ولم يتم تشخيصهم بذلك.
10-انخفاض أحماض المعدة:
تفرز المعدة عصارة تحتوي على أحماض وأنزيمات، في حال عدم إفرازها للأحماض بكميات كافية لن يتم الهضم بشكل جيد لأن درجة الحموضة للوسط ليست مضبوطة.
11-مقاومة الأنسولين:
يعتبر الجوكر في عوامل الإصابة بالأمراض المناعية والمزمنة. فالعلاقة بينهما هي علاقة سبب ونتيجة (cause and effect relationship)، أي أن أي منهما يتسبب في ظهور الآخر.
وتتسبب مقاومة الأنسولين بمنع الجسم من امتصاص الجلوكوز، وبالتالي رفع مستويات نوع من الهرمونات الستيرويدية تسمى (glucocorticoids)، وهي هرمونات مثبطة للمناعة، تعمل على إضعاف الجهاز المناعي، لذا من الممكن جدا تسببها في ظهور مرض مناعي مثل الهاشيموتو. ولهذا فأنا أحذر دائما من السكر والنشويات ومقاومة الأنسولين وأخطارها على صحة الجسم.
12-مشاكل الكبد والكلى:
إن وجود مشاكل في الكلى، أو الإصابة بالكبد الدهني، أو التهابات الكبد، أو أي مشاكل أخرى فذلك من أسباب الهاشيموتو، لأن عملية تحويل هرمون الثيروكسين الخام (T4) إلى هرمون (T3) تتم في هذين العضوين. لذا فإن دعم صحة الكبد والكلى باستمرار هي من الأمور الهامة التي يجب التركيز عليها.
أخطار ومضاعفات الهاشيموتو:
يتوجب التنبيه أن مشكلة التهاب وخمول الغدة الدرقية (الهاشيموتو) هي مشكلة مهمة ذات مضاعفات كثيرة تتطور مع الوقت إن لم يتم علاجها سريعا. لذا يتوجب عدم إهمالها، فتطوراتها أخطر من مجرد حرق بطيء أو وزن زائد أو قليل من التعب، مثل:
- مقاومة الأنسولين ومشاكل سكر الدم.
- صحة الدماغ والتسبب بالاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق.
- التأثير على صحة القلب والأوعية الدموية.
- في حال إهمال الهاشيموتو وعدم علاجه لفترة طويلة، يتسبب في حدوث حالة الوذمة المخاطية، وهو قصور حاد ومزمن في الغدة الدرقية، وهي حالة مهددة للحياة.
علاج الهاشيموتو بطرق طبيعية:
ككل الأمراض المناعية، فالهاشيموتو يحتاج إلى تغيير في نمط الحياة؛ من تغيير في نوعية الطعام (الحمية الغذائية)، والنمط الذي نتناوله به، وتعويض المعادن والفيتامينات الناقصة وحل المشاكل المرتبطة بهذا الاضطراب المناعي، والقيام بالتمارين الرياضية التي يجب أن تكون جزءا من حياة كل شخص فينا، سواء كان سليما أو لديه مشاكل صحية.
- الحمية الغذائية:
الحمية الغذائية ليست نظام تخسيس، بل هي نظام غذائي قد يكون بهدف فقدان الوزن أو بهدف الحفاظ على الصحة.
يعاني معظم المصابون بالهاشيموتو من زيادة الوزن بسبب مشاكل في الاستقلاب الطعام وعمليات الحرق، لذلك يتم ضبط النظام الغذائي تبعا للهدف؛ فإن كان للعلاج أو لفقدان الوزن فالحمية واحدة، ولكنها لعبة كميات يتم ضبطها تبعا للهدف.
وإن الحمية هي أهم نقطة في علاج الهاشيموتو، لأن أصل المشكلة مرتبط بعملية أيض الطعام وحرقه للحصول على الطاقة. لذلك كلما تناول المصاب طعاما خاطئا لا يشبه طبيعة الجسم يؤدي ذلك إلى صعوبة في عملية الأيض والحرق، ووضع حمل أكبر على الجسم.
ما هو النظام الغذائي المناسب لمرضى الهاشيموتو؟
جميع الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات مناسبة؛ سواء كانت كيتو أو كارب أو باليو. ولكن الأفضل من وجهة نظري هو نظام الكيتو، خاصة أننا نتعامل مع مرض مناعي التهابي، بالتالي فإن تقليل الكربوهيدرات أو النشويات في الطعام لأقل قدر ممكن هو أمر مهم لتقليل الالتهاب والقضاء عليه. كما يعمل الكيتو على تحويل اعتماد الجسم على طاقة الدهون بدلا من السكر، التي قلنا عنها سابقا أنها بالأصل طاقة ضد الالتهاب. تحدثت كثيرا عن حمية الكيتو، وطريقتها، وكيف تساهم في علاج الأمراض المناعية والالتهابية، وكيف ساعدتني أنا شخصيا في التعافي من التهاب المفاصل الروماتويدي، ستجدون ذلك كله في المقال المنشور من هنا.
أما الأشخاص الذين لا يريدون اتباع حمية الكيتو، فإنهم يستطيعون اتباع حمية الباليو التي تعتبر شبيهة جدا بالكيتو مع وجود بعض الاختلافات، كما أن حمية الباليو مناسبة جدا في حالات الهاشيموتو.
والفكرة تكمن في كون الحمية الغذائية خالية من الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة واللحوم المصنعة، والمعلبات والزيوت النباتية والدهون المهدرجة، وأي طعام يحوي نسبا عالية من النشويات مثل دقيق المعكرونة والمخبوزات، والسكر الأبيض، وجميع الفواكه ذات المحتوى العالي من السكر والنشويات.
كما أن مرضى الهاشيموتو بالتحديد لا يجب أن يتناولوا منتجات الألبان خاصة الحليب ولبن الزبادي، وذلك بسبب حساسية الطعام؛ فمعظم الأشخاص لديهم عدم تحمل لاكتوز (Glucose intolerance)، وإن حساسية الطعام خطرة جدا في حالات الهاشيموتو، وأيضا بسبب الهرمونات التي يتعرض لها إنتاج الحليب مثل الأستروجين الذي يعتبر خطير جدا على مرضى الهاشيموتو.
وبعد الامتناع عن ذلك كله وإيقافه، يتم الاعتماد على الدهون الصحية كمصدر للطاقة، بالإضافة إلى تناول البروتين الحيواني والخضروات والفواكه منخفضة السكريات والنشويات مثل الفراولة والتوتيات. ستجدون كل التفاصيل من خلال المقال من هنا.
أما الأطعمة المهمة والمفيدة لحالات الهاشيموتو التي يجب التركيز عليها فهي:
- الأطعمة المضادة للالتهاب والغنية بمضادات التأكسد، مثل الأوراق الخضراء الداكنة (Dark leafy greens)، مثل نبات الكيل (Kale) الذي يعتبر نباتا غنيا بمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى البروكلي والهليون (asparagus).
- التوتيات (Berries).
- الخضروات الورقية كلها مثل البقدونس.
- الزيتون وزيت الزيتون؛ حيث يعتبر زيت الزيتون من أقوى مضادات الالتهاب الطبيعية على الإطلاق.
- الخضروات الصليبية مثل القرنبيط والبروكلي والملفوف (الكرنب).
- تناول البذور الغنية بالكالسيوم مثل بذور الشيا والسمسم.
- المشروبات الخاصة بالتخلص من السموم (detox) لتنقية الجسم من السموم والمعادن الثقيلة. ويعتبر مشروب الكيل (Kale) والتوت الأزرق (Blueberry) من أفضل مضادات الأكسدة.
نمط الطعام:
نمط الاكل اللي يتم الاعتماد عليه هو الصيام المتقطع، الذي يعني تقنين عدد مرات تناول الطعام خلال اليوم، والامتناع عن تناول الطعام لعدد ساعات محددة. ولا يوجد علاج أو صحة دون صيام. ستجدون كل المعلومات عن الصيام المتقطع في هذا المقال من هنا.
فوائد الصيام المتقطع في حالات خمول الغدة الدرقية المناعي هي:
- القدرة على تعديل الخلل في الجهاز المناعي الذي تسبب في مهاجمة خلايا الدرقية دون داع. لذلك هو شق مهم جدا في علاج حالات كل الأمراض المناعية.
- تقليل عدد المرات التي يضع فيها المريض حملا على جسمه. فكل مرة يأكل فيها المصاب أي نوع من الطعام يحتاج جسده القيام بعمليات حيوية كثيرة مثل الهضم والحرق، مما يزود عمليات الأكسدة. وخمول الغدة معناه وجود مشاكل في الحرق، وهذا حمل مضاعف، وعمليات الأكسدة أيضا ضارة لمصابي الهاشيموتو أضعاف الحالة الطبيعية، ولذلك كله الصيام هو حاجة ملحة و مهمة.
- يرفع الصيام من مستويات هرمون النمو المهم لجميع الناس، وهذا مهم جدا لمرضى الهاشيموتو؛ لأنه يساهم في تحويل هرمون (T4) إلى هرمون (T3)، العملية التي يكمن فيها أصل المرض، مما يجعل المريض قادرا على استعادة صحته وتقليل أعراض التعب والمضاعفات التي يسببها المرض.
الفيتامينات والمعادن:
- فيتامين د3:
فيتامين د3 مهم لكل الناس، ولا نستطيع الحصول على احتياجاتنا منه عن طريق الطعام فقط، كما أن الجسم لا يستطيع تصنيعه وحده، وإن أي شخص لديه مرض مناعي نجد لديه نقصا في مخزون فيتامين د3، لذا يجب أن يتناول المريض جرعات عالية يوميا من فيتامين د3، ومن المفترض أن يتم ذلك عن طريق المكملات الغذائية.
إن الجرعة من فيتامين د3 في حالة الهاشيموتو هي 30 ألف وحدة دولية يوميا، ومن الممكن الوصول إلى خمسين ألف وحدة دولية يوميا، وليس أسبوعيا أو شهريا.
- فيتامين ك2:
بالطبع يجب إرفاق فيتامين د3 مع فيتامين ك2 بصيغة (MK7)، فلا يتم تناول فيتامين د3 بهذه الجرعات الكبيرة إلا في وجود فيتامين ك2. وتكون جرعته 100 ميكروغرام من (MK7) لكل 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د3. أي 300 ميكروغرام من فيتامين ك2 للـ 30 ألف وحدة دولية من فيتامين د3.
- الأحماض الدهنية الأساسية، أوميجا3 (EPA-DHA):
أساسية ومهمة لأي مصاب بالهاشيموتو لأنها تلعب في الأصل دورا مهما في علاج الأمراض الالتهابية المناعية عن طريق تخفيف الالتهابات. ولا يستطيع الجسم تصنيعها، أو الحصول على كفايته منها من خلال الطعام. الجرعة منها هي 3-4 غرامات يوميا.
لمعرفة المزيد عن الأوميجا3 وكيفية اختيار النوع الأفضل فاقرأ هذا المقال من هنا.
أفضل مصدر للأحماض الدهنية الأساسية في حالة الهاشيموتو هو زيت كبد الحوت لأنه يحتوي على فيتامين أ الذي يتسبب في ارتفاع نسبة الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) الذي تحدثنا عنه في بداية المقال. أيضا فيتامين أ من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، فلو كان يعاني الشخص من مشاكل في إنتاج العصارة الصفراوية سيكون امتصاصه صعبا. لذا فإن تناوله مع نوع من الزيوت (زيت كبد الحوت أو زيت سمك القد) سيساعده على تحسين الامتصاص مع الأملاح الصفراوية.
أما في حالة اللجوء إلى مصدر آخر للأحماض الدهنية غير زيت كبد الحوت، فسيكون هناك حاجة للتركيز على الأطعمة الغنية بفيتامين أ مثل الكبدة والبيض والأسماك الدهنية والزبدة الحيوانية.
- الأملاح الصفراوية (Bile salts):
تحل محل العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد وتخزنها المرارة لإفرازها عند تناول الطعام الذي يحتوي الدهون للقيام بعملية هضمه، وهي الوسيلة الوحيدة لهضم الدهون في الجسم.
وإن أي مصاب بالهاشيموتو يعاني مشاكل في إنتاج العصارة الصفراوية لأن الكبد والمرارة ليسا في أفضل حال. لذا تكون مستويات هرمون (T3) منخفضة، لأن الكبد والكلى هما المسؤولان عن تحويل هرمون (T4) إلى هرمون (T3).
لذلك تحل الأملاح الصفراوية محل العصارة الصفراوية الطبيعية، وذلك لـ:
- ضبط درجة حموضة المعدة.
- جعل الجسم قادرا على تفكيك الدهون وتحسين هضم وامتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون.
- المساهمة في تحويل هرمون (T4) إلى هرمون (T3).
قمة الإعجاز هي ارتباط كل عملية وعضو في الجسم بالآخر بطريقة فريدة، لذا كلما تأثر أمر تأثر الجسد كله، لذلك قلت منذ البداية يجب معالجة السبب.
وهذه الأملاح الصفراوية من أهم المواد التي يجب أن يتناولها من استأصل المرارة وتكون جزءا من حياته، فجسده لا يملك القدرة على تركيز العصارة الصفراوية.
- خل التفاح الطبيعي:
من المعجزات الموجودة في بيوتنا لعلاج الهاشيموتو هي خل التفاح الطبيعي، فمعلقة كبيرة من خل تفاح على كوب كبير من الماء مرتين يوميا مهم جدا لتحسين حالة مصابي الهاشيموتو، بالطبع بالإضافة إلى الدايت والصيام والمكملات الغذائية وبقية الأمور التي ذكرناها، وذلك لأنه:
- يدعم إنتاج مستويات طبيعية من الهرمونات في الجسم، منها هرموني (T4) و(T3) اللذان يحسّنان من عملية الأيض التي يعاني منها مريض الهاشيموتو.
- يضبط درجة حموضة المعدة والجسم وهو أمر مهم جدا لصحة الجسم وعملياته الحيوية.
- غني جدا بالمعادن ومضادات الأكسدة.
- اليود البحري:
ضروري ولا غنى عنه أبدا في علاج الهاشيموتو. فهو أحد المعادن النادرة والمهمة جدا لصحة الغدة الدرقية. فمن دون اليود لا تستطيع الغدة الدرقية إنتاج هرموناتها بكفاءة. وإن نقص اليود وزيادته يسببون اضطرابا للغدة الدرقية. لذلك يجب أن يكون في نظامنا الغذائي لتعويض النقص، والجرعة الصحيحة له هي 250 ميكروجرام يوميا، بشرط أساسي أن يرافقه السيلينيوم.
- السيلينيوم:
من المعادن النادرة مثل اليود تماما وهو مضاد أكسدة قوي جدا ومهم جدا لصحة الغدة الدرقية ولا غنى عنه. ويجب أن يتم تناول اليود والسيلينيوم مع بعضهم، ولا يصح تناول أحدهما دون الآخر. أما الجرعة اليومية منه هي 200 ميكروجرام.
الأطعمة الغنية بالسيلينيوم:
أعضاء الحيوانات بشكل عام غنية جدا بالمعادن النادرة، ومنها السيلينيوم، مثل الكبدة، والقلب، والكلى. أيضا الطعام البحري من الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى عموما، ونوع من المكسرات يسمى بـ (Brazilian nuts).
- الجلوتاثيون:
هو نوع من الأحماض الأمينية المهمة جدا لدعم صحة جهاز المناعة وصحة الغدة الدرقية، فهو مضاد قوي جدا للأكسدة وعمليات الإجهاد التأكسدي. ويتسبب نقصه بحدوث خلل في الغدة الدرقية، بينما حصول المصاب على كفايته منه يساعد جدا في تحسين الحالة.
- البروبيوتك:
هو نوع من المكملات الغذائية، يحتوي على مليارات من المستعمرات البكتيرية الحية، اللي نحتاجها لدعم صحة وتوازن بكتيريا الأمعاء، خاصة لو كان هناك تاريخ من استهلاك المضادات الحيوية، أو حال ظهور عدوى الفطريات او الكانديدا أو أي إصابة فيروسية بشكل متكرر، لأن ذلك يعني عدم وجود بكتيريا معوية نافعة (Gut flora) في الجسم.
حيث أثبتت الأبحاث وجود صلة كبيرة بين صحة بكتيريا الأمعاء ووظيفة الغدة الدرقية، فعدم توازن بكتيريا الأمعاء يؤدي لضعف جهاز المناعة وزيادة نسبة الالتهاب وعدم قدرة الجسم على امتصاص المعادن مثل اليود والسلينيوم وغيرهم، الذي يسبب نقصهم اضطرابات في الغدة الدرقية. كما يدل عدم تحمل الجلوتين وحساسية الطعام على ارتباطهم أيضا لأنها أيضا من أسباب تدمير البكتيريا المعوية، فمثلا لو كان الشخص يعاني من عدم تحمل الجلوتين دون أن يعلم ويأكل الجلوتين، فهذا يتسبب في تدهور البكتيريا المعوية وبالتالي يؤثر على مناعة الجسم ويجعله عرضة لمشاكل الغدة الدرقية، وتكون أسوأ حال حدوثها.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
لذا تقول الدراسات أن البروبيوتيك له تأثير إيجابي في تحسين حالات الهاشيموتو وتحسين امتصاص المعادن المهمة. فالبكتيريا المفيدة قادرة أن تكون مكانا لتخزين هرمون (T3) حتى لا يحصل تذبذبات في مستوياته. لذا أرى أن البروبيوتيك من أهم العناصر في علاج اضطرابات الغدة الدرقية، وهي بالأصل مهمة لجميع الناس مرضى كانوا أم أصحاء.
- الزنك:
أغلب المصابين بالهاشيموتو يعانون من نقص في الزنك، فالهاشيموتو يسبب نقصا في امتصاص المعادن، والزنك من المعادن. وتكمن أهمية الزنك بمساهمته في تحويل هرمون (T4) إلى هرمون (T3).
وإني أرشح نوعا من الزنك من إنتاج شركة (Solary)، وذلك لوثوقي في الشركة ذاتها قبل كل شيء، ولأن جرعته مناسبة جدا، فهي 50 ملليجرام من الزنك مع 0.5 ملليجرام من النحاس، وهذا ضروري لأنه يجب تناول الزنك والنحاس سويا. والجرعة المطلوبة هي 10 ملليجرام من الزنك مع 1 ملليجرام من النحاس.
والميزة الأهم على الإطلاق في هذا النوع هو أنه مدعم بطحالب البحر الغنية بمضادات الأكسدة والمعادن النادرة والأحماض الأمينية، مما يجعله مضادا للالتهاب، ومضادا للفيروسات. كما يلعب دورا مهما في دعم جهاز المناعة وضبط مستويات الأستروجين التي يسبب ارتفاعها سوء الحالة.
- الخميرة الغذائية (Nutritional yeast):
لا نتكلم هنا عن خميرة الخبز أو أقراص الخميرة الموجودة في الصيدلية، بل هي نوع من المكملات الغذائية التي تعتبر أفضل مصدر لمجموعة فيتامينات (B) بصيغتها الطبيعية، على عكس باقي المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات (B) بصيغة صناعية، ورأيي دائما هو الابتعاد عن الفيتامينات المصنعة لأنها تتسبب بالمشاكل للجسم.
وتقول الدراسات أن المصابين بالهاشيموتو لديهم نقص في مجموعة فيتامينات (B) مثل: (B6, B9, B12) التي تكمن أهميتها بعملها من اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وعمل الاثنين معا في تحسين الحالة المزاجية والعمل على طرد السموم من الجسم وتحسين مستويات الطاقة.
- المشروبات الخاصة بالتخلص من السموم (Detox)
التي تعمل على تنقية الجسم من السموم والمعادن الثقيلة، فهي مضادات أكسدة قوية، وأرشح مشروبات الديتوكس من شركة يوجي، فجميع أنواع شاي الأعشاب التي تقدمها رائعة، فكل منتجاتها عضوية، ذات فائدة وقيمة غذائية عالية.
نقاط مهمة لمرضى الهاشيموتو:
- يجب استبدال أي شيء نستعمله يوميا يحوي على سموم ومعادن بأشياء صحية أكثر. فمثلا استبدال عبوات المياه المعدنية البلاستيكية بالمياه المفلترة. وعدم استخدام مياه الحنفية دون فلتر لاحتوائها على الفلورايد. لذا فإن فلتر المياه مهم في المنزل، وكلما كانت مراحله أكثر كان أفضل.
- الابتعاد عن معجون الأسنان المضاف إليه الفلورايد، والحصول على معجون أسنان من الصيدلية خال من الفلورايد.
- نصيحة شخصية مني: استخدام العلكة (اللبان) المحلى بالزيليتول، وهو محلي صناعي قادر على قتل البكتيريا الضارة في الفم والحفاظ على صحة الأسنان.
- عدم استخدام مستحضرات التجميل ومزيل العرق دون داع.
- تناول الكلوروفيل الذي يساعد في التخلي عن استخدام المضادات الحيوية.
التمارين الرياضية:
في حالات الهاشيموتو يكون التمرن صعب جدا بسبب الإجهاد وانعدام الطاقة والقدرة على الحركة والمزاج السيئ والتعب من أقل مجهود، وعدم التعافي من التمرين بسهولة.
ولكن التمارين مهمة جدا لرفع مستويات هرمون النمو الذي يلعب دورا مهما في تحسين مستويات هرمونات الجسم ومنها هرمونات الغدة الدرقية وتحويلها للصيغة النشطة. كما تقلل التمارين من حدة أعراض الهاشيموتو مثل تيبس العضلات والمفاصل وآلام العضلات والاكتئاب والخمول والرغبة في النوم.
لذلك كله:
يجب البدء دائما بأبسط وأسهل التمارين. وأبسطها دائما هي تمارين اليوجا وتمارين التمدد (stretching). واليوتيوب ملئ بفيديوهات هذه التمارين، كل ما عليك هو البحث عن (Stretching for beginners) أو (Yoga for beginners). وإن لم يكن بالاستطاعة القيام بهذه التمارين فالحل هو المشي لربع ساعة بعد كل وجبة، فالمشي مفيد لتحسين الحالة، ورفع المعنويات وتقليل الاكتئاب.
كلمة أخيرة:
إن أهم التحديات التي تواجه مصابي الهاشيموتو هو الصبر، فالمرض يحتاج لكثير من الصبر للوصول لمرحلة التحسن. فلا تستعجل النتائج، حتما ستصل في النهاية إلى الشفاء والتعافي والعودة إلى الحالة الصحية الجيدة. كل ما عليك فعله هو تغيير طريقة التفكير، وتغيير نمط الحياة إلى نمط حياة صحي لعيش حياة صحية، والتخلي عن فكرة الحرمان التي تنغص عيشك، وتبني فكرة أن الطعام الصحي هي الطريقة للشفاء والتعافي والعيش بطريقة أفضل، وهنا ستحس بالفرق والسعادة مع كل تحسن تشعر به كنت تحس بأنه مستحيل. وأنا سأكون سعيدة حين تشاركوني قصص نجاحكم في تطبيق هذا النظام وتحقيقكم هدف النجاح في التعافي.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر:
فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم
الخميرة الغذائية غير مدعمة من شركة alive
خل تفاح عضوي يحتوي على أم الخل
سيلينيوم - الجوز البرازيلي العضوي
ومن داخل مصر: